الغدر به وسقيه السم
خان العهود وداسها نسل الخيانه
مأمون گالوا لكن مزيّف أمانه
غدر وسياسه يدّعي مذهب الشّيعه
ولّى الرّضا عهده ولكنها خديعه
دس له سمومه وزلزل اركان الشّريعه
لجل الرّياسه اتزندق وداس الدّيانه
أوّل ابعنقود العنب گطعهن امعاه
قدّمه اببّيته وبالخديعه ياكل وياه
وَسْفَه وعلى فراش المرض منهوك خلاّه
جرعه سمومه وخان بعهوده وأمانه
وتالي الرّجس عجّل عليه ابماي رمّان
چبده مردها وقذفها ومنّه الأجل حان
نازح غريب الدّار لا عزوه ولا اخوان
ابديار غربه يموت نائي عن اوطانه
ويوم الدنت منّه المنيّه وحان حينه
أشّر لَبو الهادي وجاه امْن المدينه
وگف على راسه يهل دموع عينه
وعاين ابوه ايعالج وهاجت احزانه
ضمّه الصدره اُو ونّته صارت خفيّه
وانمزجت ادموع الولد بدموع ابيّه
ايگلّه يَبويه الكون مستوحش عليّه
من فرگتك والدّهر بفراگك دهانا
صد العزيزه ومن زفيره نشف دمعه
واحنى يشمّه وانحنى من الوجد ضلعه
يودّع يَويلي مهجته وابنه يودعه
وغمّض عيونه والولد زادت اشجانه
غمّض عيونه ابن الطّهر واسبل ايدينه
اتْهَلْهَل جبينه وانگطع تالي ونينه
حن الجواد وصب عليه ادموع عينه
فارگت روحه والعرش ماجت اركانه
تجهيزه وتشييغه ودفنه
شمّر اردانه ابن الرّضا ساعة التّغسيل
جرّد أبوه ومدمعه بخدوده يسيل
بيده الطّاهر غسّله ولفّه بلَچفان
وردّه على حاله وطلع صفوة الرّحمن
وشاع الخبر مات الرّضا وماجت خراسان
لرْجال تهرع والحريم اتصيح بالويل
شالوا الجنازه والحزن خيّم على طوس
وطلعت رجال الحكم كلها منكّسه الروس
والكل يلطم هامته ريّس ومرؤوس
وعرش العلي لولا الجواد يسيخ ويميل
بالنّوح رادت طوس تتزلزل بهلها
وامْن المصيبه گوّضت باللطم كلها
وضاگ الفضا والكل عبراته يهلها
وصارت الضّجّه بين تكبيرٍ وتهليل
وصلوا بنعشه والخلگ تلطم على الهام
وگصد الرّجس يترك گبر هارون گدّام
وظهرت براهين ونظرها الخاص والعام
وحفروا گبر طبق الوصيّه وعلى التّفصيل
عند الدّفن شاله الجواد وعاينوا له
ومدّه بگبره ودمعته بخدّه هموله
اتصوّر غربته لا اخوان ولا حموله
ومحّد حضر له من بني الزّهرا البهاليل
يا طوس طبتي بالرّضا وطابت نواحيچ
ضامن الجنّه ثامن اليمّه ثوى بيچ
فزتي بضريحه وبيه رب العرش حابيچ
طول النّهار الخلگ مزدحمه مع الليل
فزتي بگبر اللّي حباه الله بضمانه
وكلمن يزوره اعْلَه البعد فاز ابأمانه
وفاز ابرضا الله وحاز بالتّالي جنانه
يشوف لمعادي ابْلا شفيع يصيح بالويل
الجواد وعمه علي بن جعفر
هيّجت لوعاتي يَبن خير البريّه
گلّي على من آمرت تنصب عزيّه
يَبني مصايبنا عظيمه اتشيّب الشّاب
نبچي على ضلعين مكسوره ورا الباب
لو للجنين اللّي تعفّر فوگ لعتاب
لو گود جدنا اللّي دهانا بكل رزيّه
لو ضربة المحراب نبچي يا ضيا العين
لو لجل عمنا الحسن لونبچي على حسين
لو للاجساد اللّي بگت من غير تچفين
لو للحريم اللّي تسمّت خارجيّه
ننصب الماتم ما تگلّي اليا فجيعه
للّي انذبح ظامي على صدره رضيعه
لو للإمام اللّي نشر مذهب الشّيعه
جعفر من المنصور قاسى كل بليّه
ما تنحصى يبني مصايبنا ابتعداد
الله يما سجون امتلت شبّان واولاد
بالأمس أخيّي ظل رميّه بجسر بغداد
بين الأعادي اجنازته ظلّت رميّه
لو نبچي يبني للّذي ماتوا بلحْبوس
ماتوا ولا بين الملا الها امعيَّنه ارموس
يا نور عيني لو لفالك خبر من طوس
ليْكون ابوك انصاب بنياب المنيّه
حنّ وجذب حسره وزفر زفره شديده
وگلّه يعمّي حلّت مصيبه جديده
ويّا الرّضا المأمون سواها مكيده
گطّع مهجته وزلزل السّبع العليّه
مسموم مات ابدار غربه ماحضرتوه
يا ليتكم يَولاد أبو طالب نظرتوه
وياليت شلتوا اجنازته وگبره حفرتوه
مَحْلى الأهل حول النّعش تمشي سويّه
گلّه العمر كلما امتد كثرت اجراحي
والدّهر فرّگ عزوتي بكل النّواحي
وظلّيت مثل الطّير متكسّر جناحي
شلّي بحياتي ضاگت الدّنيا عليّه
رجوع الجواد بخبر وفاة أبيه
أوگفتني وعنّي رحت وارْجعت محزون
مغْبر لونك والدّمع يجري امْن لعيون
فارگتني والوجه منّه تسطع انوار
وارجعت وانوارك عليها سافي غبار
گلّه مَتدري يبن امي عليكم اشصار
ما تنظر الجو مظلم ومتزلزل الكون
نصبوا عزاكم والبسوا ثياب المصايب
مات الإمام اللّي ابوادي طوس غايب
جهّزته اُوواريت جسمه بالتّرايب
وفارگت طوس ابزلزله والخلگ يلعون
جهّزت ابويه وللگبر واريته وجيت
وامْن الأسف دمعي اعْله ذاك الگبر صبّيت
لازم الليله بالمدينه يظلم البيت
بالسّم گطّع مهجته الخاين المأمون
لا تلومني گلبي تراهو اتمزّع وذاب
سور الحما ومگصد الوافد بالثّرى غاب
هاجت احزاني يوم واريته بلتْراب
ويّاك انا احچي والگلب بالهم مغبون
أولاد الخنا من طود عزّي يتّموني
فرّگوا بيني وبين ابويه وضيّعوني
ولازم عن اوطاني بظلمهُم يطردوني
ابْتَشتيتنا وابْسَفك دمنا ما يبالون
هسّا يعود الهضم والتّشتيت ليه
وافارگ اوطان الأهل غصبٍ عليّه
ويجرّعوني بالغصص كاس المنيه
وتبگى علينا اعْيالنا كلهم ينوحون
جور الأعادي ضيّگ الدّنيا علينا
ولا يحصل النا نستقل برض المدينه
والكل علينا ممتلي گلبه ضغينه
شبيدي على عز صبح بالتّرب مدفون
مع طوس
يا طوس ضمّيتي بدر من آل عدنان
فزتي بگبره وارتفع لچ بالملا شان
نلتي الفخر ياطوس من بدرٍ أفل بيچ
والخلگ من كل النّواحي تعتني ليچ
يشابه الوادي المقدّس صار واديچ
إِخَلْع النّعل تعظيم الْيُطب الذاك لمكان
يا طوس ضمّيتي المفاخر والفضايل
وبْحُفرتچ علم الأواخر والأوايل
صرتي البدر المصطفى تالي المنازل
بيچ اختفى واظلم هوانا ورج لَكوان
گالت ببنْ موسى الفخر كلّه جمعته
وغصبٍ عليّه ابن الرّجس گطّع مهجته
لكن بلا تجهيز جسمه ما تركته
عتبوا على اللّي برضها ظلّوا بلا اچفان
أعشب الوادي وارتحت يومٍ لَفاني
ولبّيت دعوة سيّدي بس ما دعاني
واتحولت تعظيم لَجْلَه من مكاني
لا روّعت گلبه ولا اتحيّر له حصان
وبكربلا سبط النّبي تحيّر حصانه
وآمر ابتطنيب الخيم وانزل مكانه
وبالغاضريّه اتذبّحت جملة اخوانه
سبعه وعشره من بني عدنان شبّان
شرّف ولا اجتمعت عليه خيل وأعنّه
ولا سيف عندي انسل ولا شرْعَت أسنّه
ولا هضمته ولا منعت الماي عنّه
وحسين برض الغاضريّه انذبح عطشان
ومن عگب موته ما سبيت امخدّراته
وامْن الخدر للهتك ما طلعن بناته
شافن بواچي اعليه ما شافن شماته
ولا طفل عندي للرّضا ظل فوگ تربان
والغاضريّه چم طفل بيها تعفّر
فوگ التّراب وچم بدر بيها تكوّر
غارگ ابدمّه وچم يتيمه ابحبل تنجر
بين العدا وچم راس لاح ابْراس لسْنان
اترك تعليق