الوزن : الفائزي
الموضوع : ليلة الوحشة

صورة الشاعر
اسم الشاعر : ملا عطيه الجمري

مصائب ليلة الحادي عشر


العقيلة تبحث عن يتيمة للحسين

ياللي من الخيمه تطِلْعين وترجعين
اشعِندچ ابهالبر تضربين اشواط سبعين

گالت أنا الكلّفني ابن امّي ابحريمه
زينب واخاطب اجنبي والله هضيمه
لكن اشبيدي ضايعه منّا يتيمه
طلعت من الخيمه ولا ادري اتوجّهت وين

گلها سواده يم اخوچ حسين چنها
تتحرّك ابصفّه يتيمَتكم أظنها
يمّه تون لكن يفت الگلب ونها
ويصعب عليچ المعركه وحدچ تروحين

گالت درب سوّوا بروح الحومه السّاع
وصدّوا تراني مسلّبه وماعندي گناع
ولحّد يمر اعْله اليتيمه خاف ترتاع
ومرّت تجر ونّاتها بين المطاعين

ولن اليتيمه حاضنه الجثّه وتنادي
ضيّعِتنا يا ياب ما بين الأعادي
بويه اضربونا وشتّتونا بكل وادي
أحنت على الطّفله وحضْنتها بليدين

تگلها طلِعتچ يا يتيمه روّعتني
وانا وحيده والمصايب شيّبتني
گالت يَعمّه ريت روحي فارگتْني
ولاشوف ابوي ابهلحوال اللّي تشوفين

جثّه بليّا راس مرمي فوگ غبره
شوفي يَعمّه امكسّره اضلوع البْصَدره
من گطّع اچفوفه وياهوالحز نحره
عريان ياهو السلّبه والرّاس في وين

يَمْ جسم ابويه حسين خلّيني يَعمّه
أحسب اجروح الجسد واتخضّب ابدمّه
بالهون شالتها وصاحت يَبواليمّه
بنفسي ألاحظ هالعوايل يا ضيا العين

هالحمل يَبْن امّي ترى محّد يشيله
أيتام كلها مطشّره ووحشة الليله
بضلع امّك الزّهرا لباري لك العيله
لازم اتحمل مثل ما وصيت يحسين


الرباب تبحث عن رضيعها

زينب أبوها المرتضى خوّاض لهوال
اسمع اشقاست ليلة احدعشر من احوال

تسعين ثكله حولها وموحش الوادي
هذي تنادي يخوتي وهذي اولادي
واگبالها چطفل منّه الگلب صادي
حيف وثلثتيّام محروم امن لزْلال

وهذي تنعّي اعله وليها وهذي اتنوح
اعْلَه شبابٍ عاينت بالعَطش مذبوح
وهذي تحشّم راح طفلي وين انا اروح
وهي الوردها تكمّله بتْ خير لَعمال

ولن الرّباب اتنحّبت والصّوت عالي
اتنادي يَبنت الطّهر يا زينب تعالي
هذي الوديعه واجفه بطفلي اگبالي
تگلّي ارضعي طفلچ ومنها الدّمع همّال

گلت الها يا ست النّسا مَتعاينينه
مالت رگبْته والسّهم فاري وتينه
ردّه الشّهيد حسين ليّه ذابحينه
جسّت رگبته وصرخ وانا افزعت بالحال

وين الطّفل يعزيزة الكرّار شوفيه
مرمي بيا وادي بعَجل دلّيني اعليه
هذا لَبَن صدري جرى واريد أروّيه
مهجة افّادي الما مثل شخصه بلطفال

گالت دگومي يا رباب ولا تضجّين
روّعتي اطفالي وهيّجتي النّساوين
اببّاب صيوانه نظرته يدفنَه حسين
لا ترفعين الصّوت وتهيجين العيال

طلعت من الخيمه المحروگه بغبنها
وامّ المصايب وصّلتها الگبر ابنها
خرّت عليه متْدوهشه وانگطع ونها
وتصيح يبني خابت اظنوني والامال

يبني ردت بيك افتخر بين النّساوين
واگول جدّه المصطفى خير النّبيين
حسين ابوه امن النّبي وابني من حسين
وهذا الشّرف ماصار مثله اوّل وتال


شكاية زينب وقد أظلم الليل

أمسى المسا والنّار ما خلّت لنا خيام
صيوان ماظل تلتجي بظلّه هالايتام

أگبل عليّ الليل وازدادت الوحشه
ما شوف غير ايتام تتصارخ بْدَهشه
وشيخ العشيره حسين ماحد شال نعشه
مطروح وبْجَنْبه علي الأكبر وجسّام

عبّاس عندي البارحه ايحوط الصّواوين
يامر وينهى واخوته كلهم مسلحين
والخيل مسروجه واهلها مستعدّين
مصغين للصايح ولا منهم جفن نام

وحسين من يسمع بچا بخيمه دخلها
ايسلّي الحرمه وياخذ بصدره طفلها
وباتت خيمنا مطنّبه وتزهر بهلها
وصيوان اخوي حسين حوله ترفرف اعلام

واصبحت وشْبول الهواشم حولي اوگوف
وامسيت مالي اگناع واتْستَّر بلچفوف
ويّا يتامى اگلوبها طارت من الخوف
وين المعزّه اُووين زهوة ذيچ ليّام

أصبحت حولي سْباع وامسيت اصفج الچف
وانظر جنايزهم عرايا بعرصة الطّف
باچر يركبونا الاعادي اجمال عجّف
دربٍ طويل ونبتلي بعدوان ظلاّم

گلها علي السجّاد يا عمّه شجاني
حالچ وانا مگدر اتحرّك من مكاني
صاحت يَنور العين عتبي اعله زماني
اللي علي الكرّار ابوها اشلون تنضام

والاّ المصيبه ضجّة الايتام حولي
الوعد الصّبح چان العدا شدّوا ذلولي
واعظم مصيبه چان گاد الجمل خولي
وساعة الگشره چان راح الظّعن للشّام


حضور أمير المؤمنين ليلة الحادي عشر

حرگوا خِيَمْهُم والوحيده الهاشميّه
تلم اليتامى وموحشه عليها المسيّه

چلچل ظلام الليل وارعد عصف لرياح
ليلة احدعشر وابسماها البدر ما لاح
سرّحت بالوادي نظرها بدمع سفّاح
واتگول والله ليلةٍ گشره عليّه

حول الخيم لنها تشوف يحوم خيّال
ضاگت عليها الواسعه وصاحت ابولوال
جنّب يفارس چان جيتك تطلب المال
نهبوا الخيم والنّار ما بگت بگيّه

وخّر ترى احنا مسلّبات ولا لنا ثياب
وارجالنا كلها جنايز فوگ لتراب
وانا ترى زينب وابويه داحي الباب
محد من العالم طبگ يدنى الثنيّه

أمّي الزّهرا ودعوتي لازم مجابه
وجدّي رسول الله وانا روح النّجابه
وصدّت تحن صوب النّجف صاحت ييابه
ابهالحال يا حيدر ولا تنتغر ليّه

حيدر أبويه اللي يدير الفلك بيده
وانا العزيزه شلون خلاّني وحيده
چي ما درى ابزينب ابهالحاله الشّديده
ولنّه يناديها يَزينب يا زجيّه

انا يَزينب والدچ واسمع اعتابچ
وكلّه نصب عيني يَمحجوبه مصابچ
يعزيزة الزّهرا الگضا للطّف جابچ
صبري يَبنتي واحمدي رب البريّه

صاحت يَغوث الموزمه حِرْنا بصفاتك
كاشف الشدّه اشلون يوم الطّف فاتك
ما جيت لابنك واكشفت شدّة بناتك
ظلّن بليّا استور بين اعلوج اميّه

حيدر يَبويه عگب عينك گاطعتنا
هذي الأمّه ومن وطنّا شرّدتنا
هذا النّهر يمنا وعن ورده امنَعتنا
وچم طفل عدْنا امن العطش ضاگ المنيّه

دفنوا خوارجهم ولا شالوا لنا ميت
وانا على التل اوگفِت حسره وناديت
ياليت لا چان ارفعت صوتي ونخيت
ما جاوبتني غير خيل الاعوجيّه


زينب وسكينة على جثث القتلى

گومي يسكنه امن الخيم ويّا النّساوين
وشوفي الخيل اتدوس عز الهاشميّين

گومي نروح المعركه للوالي نشيل
جثّة ولينا اتحطّمت من حافر الخيل
طلعت يويلي والمدامع تشبه السّيل
وشافت اجساد اعْلَه الثّرى كلهم مطاعين

گالت يعمّه ابهالجثث مَتْخبريني
ومن هالذي امگطّع يعمّه اگبال عيني
بجنبه اولاد اثنين والله مذوبيني
ومَدْري إبن عمّي يَعمّه جثّته وين

مَدْري تغيّر مثل بدر في خسوفه
لو وگع عنّا بعيد واحنا ما نشوفه
واعلامة العرّيس مخضوبه اچفوفه
ولا سمعنا تگطّعت منّه الچفّين

ولاشوف انا اولادچ يعمّه محمَّد وعون
ماشوف غير اقمار بالعركه يزهرون
هذا مگطّع بالحريبه وذاك مطعون
كلهم بليّا روس شوفي كسرة البين

گالت يَسكنه اللي امگطّع علي الأكبر
واللي اگباله اولاد عبد الله بن جعفر
وابن الحسن بثياب عرسه ما تغيّر
من طلعته امچفن ابثوب العرس تچفين

گالت اولاد امّ البنين اهل الحميّه
مَتخبّريني وين صاروا يا زچيّه
صاحت يَسكنه هاجت احزاني عليّه
گلبي تراهو ذاب سكتي لا تنشدين

ذوله اولاد ام البنين اخوان عبّاس
أشبال ابويه المرتضى صعبين لمراس
وامّا الكفيل اعْلَه النّهر جثّه بلا راس
واللي تدوس الخيل صدره عزنا حسين


 

اترك تعليق

avatar
  Subscribe  
نبّهني عن