الحسين يرسل لزهير بن القين
وصّل رسول حسين لزهير الجلاله
يسأل من زهير الذي طابت خصاله
گلّه أنا زهير اشْمَرَام اللي تريده
گلّه يريدك بو علي بلهجه شديده
كلمن سمع ذب الطّعام اللّي بإيده
والكلّ بگى محتار من ذيچ الرّساله
يگولون محنا شيعته ولاحنا أنصاره
حتّى ابمَنازلنا بعد نكره جواره
ولنّ النّجيبه تصيح من خلف السّتاره
تبدي ملام زهير وتعنّف رجاله
يزهير يبعث لك ابن ستّ النّساوين
وماتسرع تلبّي وهو عز المسلمين
خلّ الطّعام وبادر وسلّم على حسين
وبلّغ سلامي وياك واسأل عن أحواله
بس ما سمعها هاج عزمه ونهض مذعور
وصّل لبن حيدر ورَدّ بگلب مسرور
يگلها يحرمه وداعة الله اليوم النشور
بَنصر شبل حيدر وادافع عن عياله
غزوة بَلَنجَر ذكّرتني ابهالسّعاده
وبشّرني التّاريخ بسباب الشّهاده
موالي علي الكرّار وموالي أولاده
واهل الغدر عاديتهم واهل الضّلاله
ديلم تگلّه وداعة الله مْع السّلامه
والوَعَد عند المصطفى يوم القيامه
نلت السّعاده بنصرتك بيت الامامه
بالحال ودّعها ودمعه بنهماله
يگول الله الله بعيلتي بعدي احفظيها
وبنتي الزّغيره حافظي دايم عليها
ولو سايلت عنّي بجيتي واعديها
واجرچ يحرّه على النّبي المختار وآله
گوّض بظعنه وراح گاصد نصرة حسين
منحرف چان ورد رجع للفاطميّين
سلّم على ابن الطّهر واخلص مذهب ودين
ويگول سبط المصطفى روحي فدا له
زهير بين يدي الحسين
سلّم زهير اعله السّبط والعلم شاله
بيده وگال ارواحنا كلنا فدا له
يخطب گبل جيش الضّلاله رافع الصّوت
والكل بگه من خطبته حيران مبهوت
گلهم يحزب الغدر يا شيعة الطّاغوت
كلكم تحزّبتوا على بيت الرّساله
گله الشّمر يزهير والله ما عهدناك
شيعه لهل هالبيت سابج ماعرفناك
گلّه حَمَدْتَ الله على فراگي سجاياك
ويزيد وابن زياد منتوج الرّذاله
وآنا على حب الوصي عاقد ضميري
تعرف مَصيرك يارجس واعرف مصيري
مهجة الزّهرا دون هالعالم أميري
والورد حوض المصطفى وصافي زلاله
مطلّگ حريمي لجله وهاجر بلادي
أفديه بهلي وعزوتي حتّى اولادي
ولنّ الشّهيد حسين مِن خلفه ينادي
يَزهير مَيفيد الوعظ باهل الضّلاله
يگله يَبن حيدر يَشمّامة المختار
لوحي حرگوني يبو الاطهار بالنّار
واعود حيّ بكلّ ساعه عدّة امرار
سبعين الف مرّه ولا احس بملاله
أحلى على گلبي وألذّ من شربة الماي
البارده بساعة ظماي ولهبة حشاي
گال وفعل طيب الفعل واسمع حچاي
ايظهر المحرّم يوم عاشر عن افعاله
تگلّط على اليمنه السّميدع يوم عاشور
فيّض الوادي ومن جثثهم ضاگت برور
تگنطر على حر الوطيّه وعانگ الحور
وحسين ينظر له ودمعه بنهماله
گلّه گضيت حگوگنا واوفيت يزهير
سرّيت گلب الطّهر بجهادك يَسمسير
أنصار عِدْ غيري مثلكم أبد ميصير
من گبل ليه اختاركم رب الجلاله
وهب مع أمه
سرور الگلب يا وهب عندي لك بشاره
شبْه المسيح اليوم شرّفنا بزياره
يبني جلست اليوم وحدي بجانب اخباي
ولن زوجتك تنده يعمّه امن الذي جاي
يا وهب مد چفّه اليمين وفجّر الماي
ومن غرّته ومن النّحر تسطع انواره
أبدى التحيّه وگال ليّه ابنچ وهب وين
وانا اخبرته بغيبتك يا گرّة العين
وگلّي وانا ماشي ولازم له تعرفين
حچي الجرى بالليل لا ينسى الإشاره
گولي له اللي بايعك بالليل جدّه
وشِفْت المسيح اوْياه دمعه فوگ خدّه
جدّامك ايحث الظّعن وصلت المدّه
إلحگ انچان تريد تحسب من انصاره
گلها يَيُمّه وين گلّچ مگصده يريد
ينزل گريبٍ بالظّعن لو گصده بعيد
گالت ينور العين سافر يگطع البيد
والوعد وادي كربلا هناك المعاره
هلّت ادموعه وگال فطني للخبر زين
هذا ترى جدّه نبي وخير النبيّين
وامّه شبيهة مريم وست النّساوين
وهوالشّهيد حسين واشرح لچ اخباره
شفت المسيح البارحه واحمد المختار
أسلمت ياحرّه وعدّوني من الأنصار
گوضوا الخيمه نلحگ السّادات الاطهار
وهلّت ادموعه فوگ خدّينه اتّجارى
جدّ السّرى گاصد طفوف الغاضريّه
وعاين الوادي فايض من جنود اميّه
خلّه حريمه ويا الحريم الهاشميّه
وطب عند امان الخايف وحلّ بجواره
حلّ بجوار ابن الوصي وجدّد اسلامه
وقبّل اقدامه واعترف له بالإمامه
وثارت ترحّب بيه شبّان ونشامه
وبنصرة المظلوم نال اعظم تجاره
مبارزة وهب
جرّد وهب سيفه وركب صهوة حصانه
وفرّت بدهشه زوجته ولزمت عنانه
لزْمَت عنان الفرس والعبره تهلْها
تگلّه صحبتك چان صحبَتْنا تفلها
عندك أمانه يا وهب رِدها لهلها
مثلك ترى عنده فلا تضيع الأمانه
وحدي تخلّيني وانا سافرت وياك
بلادي بعيده ومن يودّيني إلى هناك
مگدر أجيم ابهالفلا ساعه بليّاك
هذا مهو محمود عند اهل الدّيانه
گلها تشوفين السّبط گلّت رجاله
ما تسمعين ابهالخيم ضجّة اطفاله
أفديه انا بروحي وكوني مع اعياله
هذا مهو الشّخص الذي للبيت جانا
ولنّ العجوز تصيح بيها الولد خلّيه
يطلع يأدّي واجبه وبالنّفس يفديه
شبْه المسيح حسين محتاطه العدا بيه
أفنت رجاله المعركه وقلّت اعوانه
واعله المطهّم لاح وترخّص من حسين
وانحدر للحومه وخلّه الجيش شطرين
عايف حياته وانبرت وحده من الايدين
وانعگر غوجه ولا دخل خوف بجنانه
ولن يسمع الحرمه تصيح بگلب مذعور
بعمود خيمتها تجول وما لها شعور
وتصيح والله حسين خلّى الگلب مكسور
يا وهب جاهد عن حريمه وعن اخوانه
گلها يحرمه گبل ساعه انتي تمنعين
عن طلعتي وهسّا على العسكر تهجمين
يا وهب گالت نحّلتني نخوة حسين
بشفي غليل الگلب من گوم الخيانه
لنّ الشّهيد حسين شاف الولد محتار
مگطوعه يمينه وهو يحارب باليسار
عنه وعنها يدافع بسيفه الفجّار
جاهم بوسط المعركه وخلا مكانه
مصرع وهب
عاين ابن حيدر وهب بالكون محتار
بيمناه يدفع زوجته ويضرب باليسار
گلّه يبن حيدر ارجعها للصّواوين
عنّي وعنها مگدر ادفع هالملحدين
گلها السّبط ردّي الخدر ويّا النّساوين
واجرچ على الزّهرا وعلى حيدر الكرّار
ردّي الحرب مكتوب بس اعْلَه الرّجاجيل
وجر الذّيول على النّسا وندب المچاتيل
ردّت وعبرتها على وجناتها تسيل
وتصيح جاهد يا وهب عن بيت لَطهار
صوّل عليهم شاهر السّيف بيساره
عايف حياته وينتخي وسط المعاره
وامّه على باب الخبا ترقب اخباره
تنظر العركه والدّمع بالخد نثّار
وداروا عليه گوم البغي گطعوا شماله
من عگب ما جدّل من العسكر رجاله
وتوزّعت من وگع بالغبرا اوصاله
وذبّوا على امّه راس ابنها گوم لشرار
خلّت كريمه بحجرها وشوفه ذهلها
وظلّت على الخدّين عبرتها تهلها
تگلّه غريبه امّك من يردها لهلها
والله تشعبون الگلب يگصار الاعمار
ربيت يبني وبالرّبا ماخاب ظني
نلت الشّهاده وجاهدت عنّك وعنّي
لاچن فراگك نزع والله الرّوح منّي
والمصرعه فرّت ولنّه فوگ الاوعار
شحال العجوز التنْظر مگطّع ولدها
للموت فارگها وخلاّها وحدها
تناديه يبني والوجد مض بچبدها
لاهي بديره ولا أهل عدها ولا دار
وبن سعد يمشي وياه عبده وعاين الها
وأشّر العبده وگال هالحرمه اقتلها
وعفّر اللبوه ابن البغايا يم شبلها
يراويك ظلم الما جرى مثله ولا صار
إعتراض الحر قافلة الحسين
وصّل الحر لحسين يتزعّم سريّه
وسلّم عليه وعظّمه وصلّوا سويّه
صلّوا سوا وعگب الفريضه تبادلوا الرّاي
گلّه انا مرسول إلي وعلى الوعد جاي
وانت معارضني تريد الحرب ويّاي
گلّه حشا ما حاربك يبن الزچيّه
ما بينهم دار الحچي وساگوا الظّعينه
واختل نظام الظّعن وتعلّى حنينه
وبدر الهواشم شاهر السّيف بيمينه
وزينب تگلّه ريّضوا بينا شويّه
ريضوا يبو فاضل ظعينتنا عن السّوگ
غيرك يباري هالظّعن يا خوي مَيْلوگ
خوفي تثور المعركه واحنا على النّوگ
گلها يبنت المرتضى امرچ عليّه
أمر الظّعن بيدي يزينب لاتخافين
بشري بعزّچ والخدر مادام حيّين
وسالم أنا يمخدره وسالم لچ حسين
وچان الحريبه تصير برض الغاضريّه
هناك النزول يصير وتصير المعاره
وهناك يومٍ للحشر تبگى اخباره
گالت سلامه هناك لونمشي يساره
عبّاس والله سفرةٍ گشره عليّه
سكّن گلبها من نخوته وواصلوا السّير
للطّف گصدوا والمنايا وْياهم تسير
والحر يمانع والقضيّه تريد تفكير
وتالي الأمر فاز بسعاده سَرمَديّه
ومن شاف جيش اهل الغدر دار اعتقاده
ودار وخَذَا وليده وزارتّه السّعاده
ويَمّمْ حبيب المصطفى گصده الشّهاده
وإيده على الهامه ودمعاته جريّه
وهو على سرج مطهّمه سلّم على حسين
وگلّه أنا ومهجة افّادي ليك عانين
يبن الطّهر ينغسل جرمي بدم الاثنين
عندي مثل كاس العسل ورد المنيّه
مصرع الحر الرياحي
يحسين يا ثالث اليِمَّه وشبل الاطهار
نادم نصيتَك يا خليفة حامي الجار
أنا الذي عارضت لك بالدّرب يحسين
وانا الذي روّعتها گلوب النّساوين
وما چنت اظن اعليك تتعمّر ميادين
تجسر عليك وتستحل دمّك الفجّار
گلّه السّبط يا صاحب التّوبه من تكون
گلّه أنا الحر الذي عارضت لظعون
وعاكستك بمسراك يالجوهر المكنون
نادم ولا ظن النّدم ينجي من النّار
گلّه التّوبه تنقبل والباب مفتوح
توبه وندامه يصير بيها الذّنب مصفوح
بس ما سمع گلّه تراني بايع الرّوح
وارجو الرّضا منّك يبن حيدر الكرّار
أخلص الربه توبته وابرز وليده
ولبّسه سلاحه وحزّمه للموت بيده
وگلّه جريمتنا ترى يبني شديده
بالأمس منّا تروّعت عترة المختار
جاهد عن ابن المصطفى الهادي وحريمه
بدمي ودمّك يالولد غسل الجريمه
شد وخبصها ونالها موته كريمه
والحر يشوفه وانتخى وجرّد البتّار
صوّل على جمع العدا والگلب مجروح
نكّس رواياها وشال ابنه المذبوح
ينادي عَلَيْ راضي يمن تفدا لك الرّوح
گلّه رضيت اعليك يا ضيغم يَمغوار
گحَّمْ ردود مطهّمه ورجّ الميادين
من عگب ما صب الدموع وودّع حسين
وخلّى الدموم انهار من گوم الملاعين
ودارت عليه جيوش وتگنطر بالاوعار
وحسين يَمْ جسمه وگف والدّمع يجريه
عنّه مسح دمّه ووگف يمّه يحاجيه
يبن النّجيبه هالاسم صدگت ترى بيه
أمّك وحر انتَ يحر وظنوة احرار
رفع جسد الحر عن المعركة
شالوا الحر امن المعاره مغمّض العين
يعالج بروحه ومدّدوه ويا المطاعين
وسط الخبا وتجري دمومه من اكتاره
وثارت العركه والسّبط ذبحت أنصاره
وحسين ظل مطروح عاري بالمعاره
وجيش الدّعي ابن زياد وصّل للصّواوين
وبن سعد راح الخيمة القتلى ودخلها
وشاف الجسوم مطرّحه شبّان كلها
والحرم فرّن والجنايز محّد الها
وكلهم عليهم روس بس عبّاس وحسين
وآمر بعزل الرّوس يا ويلي من الابدان
بيهم مشايخ دين وكهولٍ وشبّان
قسوه ورثها من سلالة آل سفيان
گطعوا الرّوس من الاجساد شلون جسرين
شافوا الحر ما بينهم بعض النّفس بيه
گالوا الحر هذا نذبحه لونخلّيه
ذبحوه لازم گلهم وراسه نودّيه
ومن عزوته ثاروا ألف خيّال ظفرين
سلّوا الهنادي من مغامدها بحماسه
وگالوا الحر هيهات ما ينگطع راسه
نحميه لازم والرّجس ضاگت أنفاسه
شالوه گوّه وابعدوه من الميادين
اشحدّه يحز راسه ويمّه ألف خيّال
نهضة عشيره غير حرمه ولا لها رجال
تشوف الخبيث يدوس صدر حسين بنعال
وتدافعه وتبچي وهو يحز الوريدين
تنخّي وتگلّه يا رجس لا تحز نحره
هذا حبيب المصطفى ومهجة الزّهرا
تربّى على صدر النبي وتّدوس صدره
وتهبّر اوداجه عسى انشلّت هاليمين
وصاحت ينور العين يا صاحب الغيره
شبيدي يخويه ما بگت ليّه عشيره
شتْفيد نخوات البگت حرمه ويسيره
متحيره بعيله يخويه ولا لي معين
كلام حبيب ومسلم بن عوسجة
خضابي بعرصة كربلا ما ريد انا خضاب
لازم يجيني من حبيب المصطفى كتاب
مسلم يبن عمّي دخبّرني اشصاير
اشوف لونك منخطف والگلب طاير
مذهول تمشي بالسّكك مشية الحاير
تخفي النّشيج ومدمعك بالخدّ سچاب
گلّه هل الكوفه تراهم مستعدّين
لمّوا عساكرهم گصدهم ذبحة حسين
وبكربلا مولاك لا ناصر ولا امعين
عاف الدنيّه ومن كثر جور الدّهر شاب
عاف الدنيّه ويح گلبي وطلع مقهور
خلاّ عگب عينه مظِلْمه وموحشه الدّور
وشال بعزيزات النّبي هايم بالبرور
ما ظلّ بعده بمنزله شيخٍ ولاشاب
انظر بعينك يا حبيب تجهّز الجيش
أعلن الصّايح والزّمان اگبل بتوحيش
واحنا عگب سبط النّبي ساعه فلا نعيش
شلون المعيشه من بعد بن داحي الباب
گلّه حبيب النّوح والحسرات مَتْفيد
توكّل على الله كربلا عنّه مهي بعيد
عجّل گبل ما ينذبح نسل الأماجيد
يا سعد من يحظى بنومة ذاك التراب
هذا من المختار في الأمه وديعه
عجّل گبل ما توگع علينا الفجيعه
نوصل گبل لا تنهدم كعبة الشّيعه
العراگ كلها مجنّده وما عنده اصحاب
الله يوصّلني گبل توصل هالجنود
وانچان رب العرش بلّغني المگصود
لَفْدي بروحي شِبِل حيدر سرّ الوجود
وانشر البيرگ وانتخي ما بين الاطناب
في وصول حبيب إلى كربلاء
اتناول حبيب العلم من چف الشفيّه
وهزّه بيمينه وگال طابت لي المنيّه
عايف حياتي والوطن لجلك يَصِنديد
تشهد صناديد الحرب عندي الحرب عيد
موت بمعزّه ولا نعيش بطاعة يزيد
يابن الرّسول وطاعتك فرضٍ عليه
والله يبن بنت النبي لوگطّعوني
بالسّيف والخطّي وبالنّار احرگوني
وذرّوا عظامي بالهوا وتالي انشروني
سبعين مرّه هالفعل يجري عليّه
والله يَبو السجاد ما فارگ جمالك
روحي ومالي والأهل كلهم فدالك
كل شيعتك تفنى ولا تهتك عيالك
والتفت لَصْحابه وعبراته جريّه
گلْهم يَفرسان الحرب كلكم تسمعون
باچر ابهالعرصه يثور الحرب والكون
وليكون سادتكم بنو هاشم يحملون
الا عگب ما ننفني كلنا سويّه
گلّه البطل عبّاس ما ترضى شيمنا
المطلوب اخونا والحرم كلها حرمنا
وانچان ثار الحرب يتقدّم علمنا
منشور بيدي واخوتي تمشي بفيّه
گال الشّهيد حسين يا مهجة الكرّار
جدّامنا خلها يخويه تفوت الأنصار
منّه ومنهم يالأخو تتْگصَّف اعمار
تالي النّهار خيامنا تبگى خليّه
وتالي اعْلَه المخيّم يخويه تهجم الخيل
وتطلع خواتك من خباها تصيح بالويل
ريتك تعاين حالها لوهوّد الليل
وتصير گشره على النّسا ذيچ العشيّه
مبارزة حبيب ومصرعه
صوّل على الجيمان مغضب شيخ الأنصار
واروى من دموم العدا الصّارم البتّار
شدّ وصدم بالميمنه يسرى الأعادي
واظلم نهار الكون بس لمع الهنادي
وغرّة أبو مظاهر تشع وهو ينادي
نفسي فدا لك يا بقيّة بيت الاطهار
يا نور عين المصطفى روحي فدا لك
واللي أملكه يالذي خلصت رجالك
محصور يبن المصطفى وانصار مالك
وجنود اميّه ملَمْلَمَه من كل الامصار
والگلب ظامي ملتظي ما ضاگ شربه
وحدّر عليها واخلت الفرسان دربه
ولنّ الرّجس صمّم الحربه بوسط گلبه
ومن صهوة حصانه تگنطر فوگ لوعار
خر وتِضَعضع ركن أبو السجّاد بالحال
وشافه يتمرّغ بالدّما ومنّه الدّمع سال
وگلّه وفيت وزدت يا جيدوم الرجال
لكن تركتوني بليّا انصار محتار
نايم حبيبي يا حبيب بحرّ التراب
فزت بجوار المصطفى يا خير الاصحاب
تحسّر وگلّه يا خليفة داحي الباب
ودّي أنا اتگطّع بنصرك عدّة امرار
بلّغ سلامي مخدّرة حيدر وگلها
الله يساعدها على تشِتّت شملها
متحيّره تبگى عگب شايل حملها
تگطع برور بغير والي فوگ الاكوار
عندي خبر من حيدر الكرّار ابوها
من بعد عينك تنسبي ويسلّبوها
وللكوفه حسره اعْلَه الهزيله يركّبوها
ويا اليتامى يشهّروها بكل الأمصار
مجيئ برير بالماء
ابّباب المخيّم عاليه ضجّة الرّضعان
وزينب بحسره ومر عليها شيخ همدان
وشاف الاطفال من الوديعه تطلب الماي
والكل يناديها يَعَمَّه تفتّت حشاي
واباب خيمتها العوايل رايح وجاي
هلّت ادموعه وصاح برجاله يفرسان
يَهْل الفراسه المرجله هذا محلها
مْن العطش هالرّضعان هلكت دنهضوا الها
أمّ الرّضيع تلوج ويعالج طفلها
هسّا نجيب الماي ونعمّر الميدان
سيطر العلامه ورجاله على الشّريعه
والماي خاضه وعالوجن هلّت ادموعه
وگلهم حرام الماي يا صفوة الشّيعه
وآل الرّساله بالظّما وحسين عطشان
بالماي طلعوا گاصدين مخيّم حسين
ولن العدا جلَّت على الشّارع الصّوبين
وبرير صاح بصوت يا خوّانة الدّين
خلّوا دربنا من العطش هلكت الرّضعان
كهف اليتامى حسين بس ما سمع صوته
صاح ابّني عمّه وأبو فاضل وخوته
بالعجل دركوا برير چنّي اسمع نخوته
حالاً تناخوا وهجموا وفرّت العدوان
وصل برير بجربته يم الصواوين
واجتمعت الايتام كلها والنّساوين
داروا على زينب بضجّه شمال ويمين
وزينب تهل ادموعها والگلب لهفان
تبدّد الماي وبگت محتاره الحزينه
والكل يناديها يعمّه الماي وينه
وزينب تصيح مگدّر الباري علينه
نبگى بظمانا بالفلا يا آل عدنان
واللي دهاها عزيزة الزّهرا ودَهَشْها
وظلّت على الوادي مدامعها ترشْها
ضيعة الماي ورجعة العيله بعطشها
وضاگت عليها الواسعه الحالة النّسوان
مصرع مسلم بن عوسجه
طبّ الشّهيد حسين يتفگد أنصاره
ويّا حبيب وشاف مسلم بالمعاره
مرمي ووگف ريحانة المختار عنده
وآمر حبيب من التّراب يشيل خدّه
ترحّم وحط رجله وساده وعدل زنده
ويَمّه حبيب يخاطبه ودمعه يتجارى
يگله انا بودّي توصّيني بوصيّه
لكن انا اعْله الأثر لورود المنيّه
گله يبن عمّي فرض واجب عليّه
اوصيك جاهد عن اهل بيت الإماره
عندي وصيّه يا حبيب اوصيك بحسين
انصر الهادي والوصي وستّ النّساوين
شوف العساكر دارت على الخيم صوبين
وهذي بنات المصطفى وگفن حيارى
ادّى الوصيّه وغمَض عينه وفاضت الرّوح
وحسين رد للخيم عاين طفلته تنوح
نشّف دمعها واحتضنها بگلب مجروح
صاحت انشدك عن ابويه وعن اخباره
عن والدي بشّر عسى نال الشّهاده
وبيّض وجهنا يا حشا الزّهرا بجهاده
گلها يَهَل هالبيت نلتوها السّعاده
فاز بشهاده والدچ والله اختاره
بيده مسح راس اليتيمه وچان طبعه
من ينظر بعينه يتيم يسيل دمعه
للخيم ردها وبالنّحب ظلت تودعه
گلها درِدّي ويا الحرم صرتوا يسارى
وامها تلگتها تگلها شعِندك اخبار
گالت على التّربان صار اكثر الأنصار
وابوي ويّاهم فدا عترة المختار
گالت يبنتي خوش جيتي لي ابّشاره
لكن وحيد حسين ظل ولاله أعوان
والحرم وسفه تضيع بعده بغير وليان
وَسْفه تظل زينب يسيره بيد عدوان
ويّا بنات المصطفى ويمشن يساره
جون يستأذن للبراز
واجف على راس العبد ركن الدّيانه
يگلّه انسحب يا جون لا تبلي اببّلانا
أهل الشّرف واللي رسول الله جدهم
شدّاتهم ما يبتلي بيها عبدهم
وجنود ابن هند الرّجس ذبحي گصدهم
فوز بنجاتك جون لا تگعد ويانا
اعْلَه السّلامه والأمان انتَ اتبَعتنا
وادّيتها حگوگ المودّه واخْدمتنا
وهذي العدا حتّى عن الماي امنعَتْنا
ولازم ابهالوادي ترى تسفك دمانا
هلّت ادموعه وظل يصيح الله ولحّد
يا مهجة الزّهرا وشمّامة محمَّد
آنا عبد يبن الرّسول ولوني أسود
بين الملا خلّ العبد يرتفع شانه
تكرّم على عبدك يبن حيدر الكرّار
خلّ يختلط دمّ العبد بدموم الاحرار
شلون اعوفك بين هالعدوان محتار
وانت يَبو اليمّه أمين الله وامانه
يبن الوصي العاده العبد يفدي عمامه
وياهو أنا مثلي عبد عمّه إمامه
شالعذر عند المصطفى يوم القيامه
لو گال عفت حسين بين اهل الخيانه
شال الشّهيد إيديه للباري ودعا له
وحين اللفاه المصرعه يعاين الحاله
دنّگ على خدّه وعن التّربان شاله
وفتح عيونه وگال أدّيت الأمانه
مصرع سعيد التميمي
طبّ التّميمي للسّعاده الغاضريّه
وشاف السّبط مفرود وخيامه خليّه
سلّم على المظلوم شافه وحيد محتار
وكل اخوته فوگ التراب ولا له انصار
گلّه جنودك وين يا مهجة المختار
عفت الاوطان وجيت بس گصدي المنيّه
آنا سعيد وجيت متْعَنّي سعودي
گصدي أعفر بالثّرى دونك خدودي
أگضي بظماي وياك والكوثر ورودي
تسلّم عليك الوالده يبْن الشّفيّه
گلّه لها منّي ومن جدّي سلامات
ومصيبتي كل الذي عنها سلا مات
يبني اليطب هالكون ما يرجع سلامات
وانتَ شباب بنفسك الدّنيا الهويّه
گلّه يبن خير الأنام اسمع جوابي
جيتك البَذْل النّفس مَيهمني شبابي
فارگت يبن المصطفى لجلك احبابي
گصدي الشّهاده واندفن بالغاضريّه
كلمَن گطَع منكم يبو السجّاد وَصْلَه
هذا الخبث كلّه من اصل الأمّ واصله
گلّه سلامي الجدّي المختار وصله
روح الحريبه والحگ اليوث الحميّه
تكنّى وشهر سيفه وطلب رخصه من حسين
شمر اردانه وهجم لا ناصر ولامعين
زلزل كتايبها وگلَبْها شمال ويمين
من كل كتر دارت عليه جنود أميّه
صوّل عليها وبالدّما تجري اكتاره
لمَّن تعفّر وانجدل وسط المعاره
جاه الشّهيد حسين وادموعه اتّجاره
وجابه وصفّه اويه لنْصار اعله الوطيّه
اترك تعليق