نزول الحسين كربلاء ومخاطبتها لها

وصوله كربلا

گوّض بظَعنَه والظّعن هاجت احزانه
گاصد أبو السجّاد كوفان الخيانه

گبل المسير اعطى العبد منشور يگراه
مشروح بيه الحال واخبرهم بمنواه
وتفرّگوا عنه وجد السّبط مَسراه
مع صفوة اصحابه وبني عمّه واخوانه

گصده الكوفه بو علي ولو وصّل الها
سبط النّبي انگلبت على ابن زياد كلها
لكن قضا الله والمشيئه من يفلها
الحر الرّياحي عارضه وعرقل اظعانه

خلاّه يمشي بالفضا ما بين الجبال
من غير شارع نوب يمنى ونوبٍ شمال
من وادي الوادي بحريمه وذيچ الأطفال
وبس ما توسّط كربلا وگف حصانه

تعرّف عليها ومن عرفها نزل في الحال
وصاح بعَجَل عبّاس نصبوا خيام العيال
بهالأرض تبگى اجسادنا واچفانها رمال
فوگ الوطيّه والغسل جاري دمانا

ترجّل عن الميمون مهجة فاطمه حسين
ونادى يخوتي بالعجل نزلوا النّساوين
عاشور هذا وكربلا يا هاشميين
هذا مكان الوعد يكرام وزمانه

حطّوا الظّعينه ابهالارض واضح المنهاج
منصوب بيها الجنة الفردوس معراج
لكن عگب ما ننغسل بدموم الاوداج
ونطلع من الدّنيا على الشّاطي بظمانا

ونبگى عرايا ابهالفيافي ثلثتيّام
والرّوس فوگ ارماح والنّسوه والايتام
تتوصل الكوفه وتالي تروح للشّام
وبيت الخنا ملزوم تتهدّم اركانه

وبلغوا سلامي شيعتي ياللي تسمعون
أمضي بنفسي وعزوتي ليكون ينسون
صّبيت دم گلبي وأريدَن ماي العيون
إلهم وفيت العهد وادّيت الامانه

يامهجة الزّهرا فداك الاهل والرّوح
ننساك حاشا وبالگلوب مخزّنه جروح
المخلوگ من فاضل الطّينه لازم ينوح
عنوان للشّيعي البچا يهل الدّيانه

واليسمع امصابك ولا تجري ادموعه
يمكسّر الاضلاع ما هو من الشّيعه
هذا يبو السّجاد مَيريدك شفيعه
ويوم الحشر يحسين ما يحشر اويانا

الناظم:
يحسين عين الما تصبّ اعليك ماها
تخسر هدايتها ويلاگيها عماها
بيك التجي يامُنقذ الامّه وحِماها
الخادم بدنيا وآخره يطلب أمانه

وقوف مهره وظهور آثار الكرب والبلا

سبط الرّسول ابكربلا اتحيّر نجيبه
ونادى شِسِم هالگاع يَلْيوث الحريبه

گالوا يبوالسجّاد اسمها الغاضريّات
والها اسم عند الخلايگ شط الفرات
مَعْ نينوى والعقر ياسيّد السّادات
گلهم وگلبه من الوجد يسعر لهيبه

بالله شسمها غير هذا يا صناديد
گالوا طفوف وكربلا يبن الأماجيد
گلهم دنزلوا غير هذي الأرض ماريد
وگولوا لزينب تِستعدّ الهالمصيبه

حطّوا ظعنّا ابهالفَضا ونصبوا خيَمنا
وبهداي يَسباع الحرم نزلوا حَرَمنا
معلوم عندي ابهالارض ينسفك دَمنا
موعود بيها وعدي من الله وحبيبه

انچان هذي كربلا بشروا اببّلايا
ونزلوا ترى لاحت علامات المنايا
لازم بجانب هالنّهر نگضي ظمايا
واجسادنا تبگى على الغبرا سليبه

جم شاب ما يهنى بشبابه يظلّ معفور
كلنا بثراها نظلْ عرايا مالنا گبور
هذي مصارعنا ووَعَدنا يوم عاشور
طير المنون اسمع على راسي نعيبه

طنّب خيامه بكربلا مهجة المختار
ودارت عليه جنود اميّه وظل محتار
وادموعه اتصب فوگ خدّه شبه لَمطار
واگبال وَجهَه ينتخي كبش الكتيبه

ثار ابرعيده صاحب الصّولات عبّاس
گلّه البچا خلّه يخويه وارفع الرّاس
لفعل فعل للحشر بيه تتحدّث النّاس
نشّف ادموعه بوعلي وسكّن نحيبه

گله وگلبه من الوجد والحزن مفتوت
تدري بخوك حسين ما يرهب من الموت
حزني لجل سلب الحريم وحرگ البيوت
چم أرمله تبگى عگب عيني سليبه

ماهاجت احزاني لجل ذبحة رجالي
حزني يبو فاضل على ضيعة اطفالي
وشحال زينب لوبگت من غير والي
متحيّره بيتام مدهوشه وغريبه

نزوله أرض كربلاء وفضل أرض كربلاء

طنّب خيامه بكربلا وشَعْشَع ضِياها
بغرّة جبينه وازهر الوادي وفضاها

نصبوا الخيم وحسين بيده يشيل الادغال
ويلگط اشواك الأرض من بين الرمال
ويگول لا يأذّي حرايرنا والأطفال
ساعة فرار الحرم حسّر من خباها

نزلوا وطابت من عطر طيب الاطايب
واللي اكتبوا له مشّوا عليه الكتايب
ولزموا الشرايع فكّر وشوف العجايب
مهر البتول وينمنع مهجة حشاها

واعْلَه السّبط ضيّگ الوادي جيش اميّه
وحِسْنَت ضيافتهم طفوف الغاضريّه
حتى الطّفل ينذبح ما يضوگ الميّه
معلوم هذا كربها وهذا بلاها

يا كربلا بسمه ظهر لچ بالملا شان
چنتي برور وشاد الچ بالذّهب بنيان
وخلاّچ معراج السّما ومعدن الإيمان
وجسمه ثلثتيّام عريان بعراها

خلاّچ كعبه وتربتچ مرهم للاوجاع
ويبات برضچ بالعرا مكسور الاضلاع
واخته الوديعه تحوم بالوادي بلا اگناع
من حولها الايتام تتلظّى بظماها

يا كربلا نلتي الشّرَف من فيض دمّه
ودموم طفله واخوته واولاد عمّه
وصرتي منار بجسم ابن طه وعمّه
ومن تربتچ كل الخلگ تطلب شفاها

محّد يگول حسين أشرف من أبو حسين
وارض النّجف متأخّره وانتي تفوزين
لكن تشرّفتي بدم خير النبيين
واعله السّماوات العُلا فضلك تناها

محاورة بين الحسين وكربلاء

وجّه سؤال حسين لرض الغاضريّه
أريد انشْدچ كربلا ردّي عليّه

جبريل منّچ رفع تربه وطيبها يفوح
جدّي تلگاها وعليها الدّمع مسفوح
وگلّه ابهالوادي يروح حسين مذبوح
ظامي ويظل بكربلا عاري رميّه

يا كربلا من جيت ظل محتار مُهري
في وين گولي طيحتي وياصوب گبري
والتّربة اللي تشرب امْن اوداج نحري
من يا كتر بالعجل ردّي جواب ليّه

گالت يبن ست النّسا وگفة حصانك
والشرّفتها بدوستك هذي مكانك
تتغسّل ابدمّك وسافيها اچفانك
وابهالمكان اتدوس صَدْرَك لَعوجيه

بموضع وگوفك طيحتك من فوگ مهرك
وبن راعي المعزى يحز اوداج نحرك
ظامي يبو السجّاد واتشرف بگبرك
واصير مگصد للملا صبح ومسيّه

واللي ابّيرَگكُم على الجيمان يگلط
من عالم التّكوين گبره انحفر وانخَط
تتگطّع زنوده ويطيح بجانب الشّط
وبيكم أفاخر جنّة الخُلد العليّه

وامّا عزيزك يا شهيد وشبه جدّك
لَكبر علي مرسوم لحده يم لحدك
والطّفل لازم يندفن يحسين عندك
واما البقيّه تندفن كلها سويّه

وجملة أنصارك تنْدفنْ كلها بحفيره
بيكم بروري الموحشه تصبح منيره
وگبرك أمان وفوز للگاصد يزوره
ومن كل قطر تگصد الشّيعه ملتجيّه

گلها السّبط ياكربلا بشري تراني
بَهلي وحريمي ليچ حتّى الطّفل عاني
وهالأرض هاي الواسعه تغص بالمباني
ليل ونهار الشيعتي روحه وجيّه

عفت المدينه وحرم مكّه وبالأهل جيت
خلّيت حجّي خوف تهتَك حرمة البيت
يا كربلا وانچان بترابچ تواريت
تصيرين كعبه للملا بكل معنويّه

الكعبه ومشاعرها لها بكل عام وقتين
وانتي على طول السّنه بوفدِچ تغصّين
والكل ينادي سرور گلبي زيارة حسين
وانا اطلب مْنَ الله يكفّر كل خطيّه

برضك الشّيعه يستجيب الله دُعاها
والعلل والامراض بترابچ شفاها
والحور تتعطّر ابهالتّربه وشذاها
وطيبك تراهو من دموم الفاطميّه