صورة الشاعر
اسم الشاعر : ملا عطيه الجمري

فاطمة العليلة


وداع فاطمة العليلة

فاطم تون وتسحب اذيال المصيبه
اتنادي يبويه لا تخلّوني غريبه

اخذوني يبويه ولا تخلّوني بلديار
ينتحل جسمي وبالضّماير تشتعل نار
من شوفتي ابيوتك عليها سافي اغبار
چيف البصر لو نوّخ الوافد نجيبه

الوافد شگلّه لو لفى يا سر لوجود
خذني يبويه اوياك لو گلّي متى اتعود
ضمها الصدره والدّمع يجري بلخدود
وگلها يبنتي الگلب زيّدتي لهيبه

ردّي المنازل يا عزيزه واندبيني
وگطعي الرّجا منّي ولا تترگبيني
صاحت يبويه فرّگوا بينك وبيني
وصدّت لبو فاضل تنوح وتنتخي به

خرّت تحب إيده وراسه صعب المراس
اتگلّه يعمّي افراگ ابويه ايشيّب الرّاس
اتوسّل ببويه حسين ياخذني يَعبّاس
روحي ترى راحت يَسردال الحريبه

متعجّبه منكم يفرسان الحميّه
كلكم غيورين وشيمكم هاشميّه
نشّف يعمي دمعتي والتفت ليّه
وخاطب أبويه لا يخليني غريبه

گلّه يخويه هالبچا والنّوح فتني
وبنتك تراهي هالعليله ذوّبتني
گلّه شسوّي وكتبة الله گيّدتني
مگدر أشوف ادموعها ابخدها سچيبه

هذي مهي مكتوب تتودّى هديّه
ولا هي يخويه من سبايا الغاضريّه
ردّي يبويه وردّتك غصبٍ عليه
وطلبي من الله ايعودنا لديار طيبه

خرّت تحب رجله وتصيح بگلب مفتوت
خذني ترى ينتحل منّي الجسد واموت
مگدر على الوحده وعلى امعاين هلبيوت
ظل ينتحب والحرم ضجّت من نحيبه

ردّت ابحسرتها وساگ الظّعن عنها
نوبٍ تگوم ونوب توگع من حزنها
ومن رجعة اخوتها وأبوها انگطع ظنها
وتگول راح احجاب صوني منين أجيبه


أحوالها بعد أبيها

لحّد يبويه وگفت اببّابك الوفّاد
ناخت ركايبها على جاري المعتاد

أصبح أنا وامسي اتسامرني اهمومي
بالنّوح دايم ينگضي وبالفكر يومي
والليل لوهوّد علي حاربت نومي
والمرض ناحلني وعفت الشّرب والزّاد

من يوم سفرتكم يبويه مواعديني
تخلّون واحد من بني هاشم يجيني
چنّكم نسيتوني اووحيده تاركيني
يا ياب ويّاي الدّهر يمشي بالعناد

ماهي مروّه يهل المروّه تگطعون
مكتوب لا يوصل ولا طارش تودّون
تبگون للتّالي بسفركم لوتعودون
يكرام كل ما يمر يوم الحزن يزداد

كل يوم أگول أخبار توصل عن سفركم
لو طارش بمكتوب يشرح لي خبركم
مدري أَئَيِّس يا هلي لو أنتظركم
طالت المدّه وبالخطر حسّيت يمجاد

گبل المشيب من الحزن راسي ترا شاب
وامّا اليهيّج لوعتي وحتّى الگلب ذاب
إمّا غراب ينوح لو وافد على الباب
يسأل يهَل هالبيت راعي البيت ما عاد

نوبٍ أگول الطّير بالصّدفه نعيبه
ما هو خبر ميشوم يتعنّه ويجيبه
ونوبٍ أگول ابهالسّفر مدري اشيصيبه
عزنا وچانون الجفا بالگلب وگاد


الوافد على الباب

بَطْلي البواچي يالّذي وحدچ تنوحين
وافد أنا وگصدي ملاذ الوافد حسين

من گبل مدّه فارگت هالبيت معمور
يهل السّياده وهالمنازل تسطع بنور
وديوان أبو السجّاد زاهي بذيچ البدور
تنصى له الوفّاد كل ساعه وكل حين

هذا مهو بيت النبوّه والإمامه
بيه التّلاوه دوم والهيبه علامه
وهذا غراب البين ينعب بانهدامه
أهله دگولي يا حزينه سافروا وين

گالت يَوَافد چان تسأَلني عن الحال
اسمع جوابي وارجع ولا تحطّ الرْحال
ملجا الوفود حسين عاف اوطانه وشال
سافر بخوته وعزوته حتّى النّساوين

سافر وخلاّني ولا تگلّي متى يعود
شوف النّزل خالي وباب الدّار مسدود
راح العميد الچان بالشّدّات مگصود
گصده العراگ ونيّته يتدارك الدّين

مَتْفيدك الوَگفَه حزين اببّاب داره
اگصد الوادي كربلا تعرف اخباره
ذبحوه ظامي ونسوته راحن يسارى
وخلّوه مرمي على التّراب بغير تچفين

وانچان مگصودك من حسين الوفاده
أيِّس تراهو راح وانگطعت العاده
وخوته وشيال اللوا ومهجة افّاده
گبله گضوا كلهم وعاينهم مطاعين

گلها يروح ولا يخلي من اخوانه
ضيغم يگوم بواجبه ويلزم مكانه
گالت بگه محمَّد ودهْشَتَّه احزانه
هاللي تسمعه يجذب الحسره بالونين


العليلة تبعث كتابا للحسين

يَمْرَخِّت المركوب خبّرني الگصد وين
بلكت على دربك تمر بهلي الطّيبين

أهلي طبگ شالوا وخلّوني وحيده
وغلّگ أبويه الدّور والغايه بعيده
العراگ گصده وانگضت مدّه مديده
ولا شوف لافيني أثر منهم ولا عين

گلها تركتي عبرتي بخدّي هموله
غيّاب اِلِچ چنّچ ومجفيّه وعليله
ياهو أبوچ أنتي وهَلِچ من يا حموله
گالت هلي بيت النّبوّه ووالدي حسين

مَمْنون گلها وبالعجل حضري كتابچ
أوصل على عيني وعلى راسي احبابچ
أخبرهم ابحالچ وابلّغهم اعتابچ
وارجع لچ بمكتوب من نور المسلمين

گالت أريد أوصيك چان وصلت ليهم
سايل عن أخواني وسلّم لي عليهم
گِلهم تراني على الوعد دوم أرتجيهم
آخر فرد واحد يجي هالكثر جافين

يدرون حرمه وفارگوها كلّ الاحباب
أخبار عنهم ما تجي ولا يوصل كتاب
وامّا المصيبه لو وگف وافد على الباب
ونَوَّخ ذلوله وصاح غيث الممْحَله وين

لازم أگلّه لو نشد يمتى يرجعون
يبطون بالغيبه الهواشم لو يسرعون
أرجع وعود الرّاس تالي بلكت يجون
لو طالت الغيبه يوافد شهر شهرين

مرّت شهور ولا لفتني منهم اخبار
طالت الغيبه بحالهم ما يندرى اشصار
العراگ معروفه بغدر والدّهر غدّار
هذا الذي نغّص حياتي واسهر العين


وصول الكتاب للحسين

مرسول جا بخطّ العليله الغاضريّه
وشاف السّبط مفرود بين جنود أميّه

طب وتدنّى يَمّ أبو سكنه وحيّاه
مفرود شافه والعساكر تزحف حذاه
ومصرّعه رجاله عن شماله ويمناه
سلّم له المكتوب وابداه بالتحيّه

ردّ السّلام وگال جيتك يا فتى منين
گلّه من ارض طيبه أنا مرسول يحسين
ببيوتكم حرمه غريبه انتوا مخلّين
فنها النّياحه كل صباح وكل مسيّه

تشكي من الوحده الجفا وتكْثِر عتبها
وتختنِگ بالعبره ويسبگها نحبها
تصيح الغصص كلها عليّ الدّهر ذبها
أنعى واعد أيام بديارٍ خليّه

هلّت دموعه وجذب حسره وفض لكتاب
يَمْ جسم لكبر وگف ومنّه الگلب ذاب
وگلّه ينور العين دنهض عن هالتراب
واسمع سلام اختك وعتبتها عليّه

وصد للشّريعه والگلب بالوجد مشبوب
ينده يعبّاس انتبه عاين يَمَهيوب
من بنت اخوكم يا عضيدي جاي مكتوب
تنتظر رجعتكم ورجعتنا سويّه

للخيم ردّ يصيح زينب يا حزينه
طارش وصل بيده سلام من المدينه
من فاطمه وتعتب من اللوعه علينا
ظنّت نسيناها ومَتَدري شالقضيّه

وأدّى التّحيّه للعليل من العليله
شافه مسجى وصاح زينب سنّدي له
يمّه گعد گلّه عسى احوالك جميله
تجلّد ووَنّ وفتح عينه ابْوَجْه ابيّه

وگلّه يبويه وين صاحب هالرّساله
من ارض المدينه جاي لابد من سؤاله
حالة المحزونه العليله شلون حاله
بالليل أظن مستوحشه وتصبح شجيّه


 

اترك تعليق

avatar
  Subscribe  
نبّهني عن